Articles

Affichage des articles du avril, 2025

هل التواصل هو التلاعب؟

Image
  « إنها مجرد ضربة تواصلية! » لقد سمعنا جميعًا هذه العبارة من قبل، وغالبًا ما تعني أن الشركة تحاول التلاعب بنا لتحسين صورتها كي تتمكن من جني المزيد من الأرباح. وبالفعل، نميل أحيانًا إلى ربط التواصل بالتلاعب، لأن الماكرين غالبًا ما يكونون متقنين لفن التواصل، ما يجعلهم أكثر قدرة على السيطرة علينا. لكن في المقابل، يقال لنا أيضًا إن التواصل ضروري داخل العلاقة الزوجية أو في أي مجموعة بشرية حتى نفهم بعضنا البعض. فهل هذا تناقض؟ هل يعني ذلك أنه لكي نُحسن التواصل، لا بد لنا من التلاعب؟ وإذا كان التواصل أمرًا أساسيًا في العلاقات الإنسانية، فهل نحن محكومون بأن نكون متلاعبين كلما تواصلنا؟ إذن، المشكلة المطروحة هي: هل يجب أن يكون المتواصل (الناطق أو الناقل للمعلومة) متلاعبًا؟ ما معنى أن تكون متواصلاً أو متلاعبًا؟ المتواصل: كيان (شخص أو منظمة) ينقل المعلومات باستخدام اللغة أو الرموز. التواصل هو القدرة على تبادل المعلومات بواسطة وسائط لغوية أو رمزية. المتلاعب: كيان (شخص أو منظمة) يسعى إلى دفع الآخرين خفية نحو سلوك معين عن طريق الحيلة والمناورة دون علمهم. 1. الإشكال: المتواصل ق...

هل الفلسفة غير متوافقة مع الاتصال؟

Image
  دراسة التأمل والفحص العقلي للكائنات، كما فهمها ابن رشد¹. لقد اجتازت التساؤلات الفلسفية العصور والقارات عبر التاريخ، وأصبحت اليوم دراسة أساسية للإنسانية، مثلها مثل الاتصال، وهو دراسة تبادل المعلومات بواسطة اللغة أو/و الرموز بأشكال مختلفة (تنظيمية، شخصية)²، لكن ما العلاقة الممكنة بين هذين الحقلين الدراسيين؟ هل لا علاقة لهما ببعض؟ هل لا يوجد أي رابط؟ السؤال الآن هو: هل الفلسفة غير متوافقة مع الاتصال؟ — الاتصال مفهوم مهم في تاريخ الفلسفة. أرسطو ربما وضع أول نموذج للاتصال الشفهي. وقد بنى هذا النموذج حول ثلاثة عناصر: الإيثوس (أسلوب المتكلم)، اللوغوس (المنطق، البرهنة) والباثوس (حساسية الجمهور)³. بفضل أفلاطون، عرفنا أعمال سقراط، مثل "دفاع سقراط"، و"خارميدس"، و"كريتون". لم يترك سقراط أي كتابات عن فكره، لذا كان الاتصال عبر أفلاطون حاسمًا لإعلامنا بوجود الفكر السقراطي. ابن رشد ترجم نصوص أرسطو إلى العربية من اليونانية عبر السريانية. ومكّنته هذه الشروح من تعريف أوروبا المسيحية في العصور الوسطى بأعمال أرسطو⁴. فلسفة اللغة هي فرع من الفلسفة يأخذ في اعتباره بُعد ال...